السبيل أونلاين - تونس - قال عبد العزيز الجريدي الذي تخصص في ثلب المعارضين لنظام الرئيس المخلوع أن المقالات التي كانت تنشرها جريدة"كل الناس"التي يترئسها وغيرها من الصحف التي تولى ادارتها،أن تلك المقالات تأتي مكتوبة من الداخلية،وأكد أنه كان يقبل بنشرها في الصحيفة وبتوقيعه الشخصي...
أشهر محترفي الثلب في تونس يشعر بأنه منبوذ في المجتمع
السبيل أونلاين – تونس
قال عبد العزيز الجريدي الذي تخصص في ثلب المعارضين لنظام الرئيس المخلوع أن المقالات التي كانت تنشرها جريدة "كل الناس" التي يترئسها وغيرها من الصحف التي تولى ادارتها ، أن تلك المقالات تأتي مكتوبة من الداخلية ، وأكد أنه كان يقبل بنشرها في الصحيفة وبتوقيعه الشخصي لأنه "كان يخشى السجن وليس لديه شجاعة حمة الهمامي والخوانجية" على حد تعبيره .
وأكد الجريدي في برنامج تلفزي في ما يشبه "كرسي الإعتراف"أنه يشعر بوخز الضمير وبأنه منبوذ في المجتمع وأنه لم يشعر بالفرحة بالثورة التونسية التى اطاحت بنظام بن علي .
وأفاد الجريدي صاحب مؤسسة "جيبس" الناشرة لجريدي "الحدث" و "كل الناس" ، في اعترافاته أن بعض صفحات جرائده تخضع الى أوامر محددة بعدم المساس بها وتنشر بها المقالات التي تصل الى الصحف عبر الفاكس أو بالاستلام باليد ، وتراقب محتويات تلك الصحف قبل الطبع والنشر .
واضاف الجريدي أنه بعد توليه ادارة جريدة "كل الناس" كلف نظام الرئيس المخلوع فريق للقيام بتلك المهمة واصبح يتحكم في محتويات الصفحات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة من الجريدة .
ونشرت جريدة الخبير نص بيان اعتذار للجريدي وجهه الى كل من تجنى عليهم وهاجمهم وقذفهم في أعراضهم طيلة عهد الرئيس المخلوع .
و كان الجريدي قد دأب طوال عقود على شن حملات سب مقذعة وتشويه منظمة على صفحات جرائده ضد عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية ومناضلي حقوق الإنسان دون أن يخضع للمحاسبة .
ويذكر أن الجريدي تولى على مدى العقود الماضية صحف تخصصت في ثلب وقذف المعارضين لنظام الرئيس المخلوع أو منتقديه على غرار جريدتي "كل الناس" و "الحدث" وغيرهما .
وكان الصحفي بقناة الجزيرة محمد كريشان تقدم بشكوى لدى وكيل الجمهورية ضد الجريدي بتهمة الثلب ومن المنتظر أن تستمع النيابة العمومية إلى أقوال كريشان يوم 14 أفريل الجاري .
