خفايا أمنية من 14 الى صباح 16 جانفي تفاصيل إيقاف أفراد من الرئاسة مسلحين.. ومن الأمن الرئاسي وأعوان أمن شاركوا في قتل المواطنين والنهب والسرقة


خفايا أمنية من 14 الى صباح 16 جانفي

من حين لآخر تفوح أخبار الاحداث الدامية التي عاشها التونسيون خلال الايام الثلاثة الاولى للثورة وخاصة أيام 14 و15 و16 جانفي الماضي.. إذ تم التوصل الى كشف عديد الخيوط الرفيعة في أحداث القتل والنهب وترويع المواطنين التي تورط عدد هام من رجال الأمن وكذلك الأمن الرئاسي بعد ايقاف مديره العام السابق علي السرياطي عشية 14 جانفي والتحقيق معه ومن معه بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي وارتكاب الاعتداء المقصود به حمل السكان لمهاجمة بعضهم البعض بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي وفق ثلاثة فصول من المجلة الجزائية بالإضافة للمحجوز الذي يعود اليهم وللعناصر الأمنية المورطة..
من جهة تم اعتماد بطاقات مفصلة للوضع الأمني بالبلاد خلال ايام 14 و15 و16 جانفي الماضي تضمنت كل الاحداث وهوية الموقوفين والسلك الأمني الذي ينتمون اليه وكذلك المحجوز من الاسلحة الذي له علاقة بهذه القضية «الأسبوعي» حصلت على عدد من الوثائق حول هذه الأحداث والتهم من أبرزها وثيقة سرية للإدارة العامة للأمن العسكري تمت إحالتها يوم 16 جانفي على السيد قاضي التحقيق ومما جاء فيها «أتشرف بأن أرفع اليكم صحبة هذا بطاقة في الأحداث الأمنية التي جدت بمختلف ولايات الجمهورية بداية من 14 جانفي 2011 الى غاية الساعة السابعة من صباح يوم 16 جانفي والتي سجل من خلالها قيام أفراد من جهاز الأمن الرئاسي بعمليات اطلاق النار على المواطنين ودوريات الجيش الوطني وقوات الأمن...
بندقية في سيارة طبيب عسكري
ومما جاء في البطاقة التفصيلية عن الوضع العام بالبلاد من 14 الى 16 جانفي في ما يتعلق بالأمن والأمن الرئاسي أن الجيش قام بمنطقة الجديدة بإيقاف سيارة «استافات» بيضاء اللون بها أفراد مسلحون من بينهم عون شرطة.. وجاء أيضا في هذه البطاقة أن وحدات الجيش ألقت القبض أيضا على 42 شخصا من ضمنهم فتاة وعون أمن على خلفية قيامهم بأعمال نهب وتخريب وكان بحوزتهم 14 مسدسا وبندقيتا صيد و10 خراطيش وعملة أجنبية ، كما تم ايقاف 18 شخصا (تبين أنهم أعوان أمن) وبحوزتهم 10 مسدسات و4 «شتاير» وكمية من المسروقات بعد توليهم المشاركة في نهب المركب التجاري «Géant».
كما جاء في هذه البطاقة أن دورية عسكرية أوقفت صباح 15 جانفي على الساعة السادسة طبيبا عسكريا اسمه (س.ع) وبحوزته بندقية صيد و72 خرطوشة عيار 16 مع زيادة عن عدم الامتثال لاشارة التوقف لدورية عسكرية بالعوينة من طرف 3 سيارات تابعة للحرس الوطني قد أدى الى تبادل النيران مما أسفر عن وفاة 4 أعوان حرس وطني من بينهم ضابط برتبة نقيب وجرح 5 آخرين.. كما وقع تبادل لاطلاق النار على إثر نصب كمين من طرف عنصر عسكري بالمحمدية خلف قتيلا و3 جرحى في صفوف أعوان الحرس الوطني.


وبدأ يظهر الحرس الرئاسي


كما قام العنصر العسكري «بالباساج» يومي 15 و16 جانفي الماضي الى حدود السابعة صباحا بايقاف المدعو «م بن.ع. هـ» (عون أمن) وبحوزته مسدس وخراطيش واسلحة بيضاء، وايقاف سيارة معدة للكراء (في الباساج أيضا) على متنها عون أمن بحوزته سلاح فردي..
من جهة أخرى قام يوم 15 جانفي وعلى الساعة الرابعة بعد الظهر العنصر العسكري بايقاف سيارة من بين 3 سيارات مدنية نوع «رينو كلاسيك» على متنها مسلحون قاموا باطلاق النار وترويع الاهالي بالمدينة الجديدة ببن عروس وتبين أن من ضمن الموقوفين المدعو «م.ب» وهو عون حرس رئاسي.
ووقع في ذات اليوم القبض على رائد شرطة يدعى «م.بن.ب.ب »بحوزته 9 مسدسات مذخرة و192 خرطوشة حية ينوي ايصالها الى أعوان أمن الجهة بقصر السعيد.


بعض الطرابلسية بالمحمدية


عشية يومي 15 و16 جانفي تم ايقاف سيارة محملة بالاسلحة في السيجومي من طرف بعض المدنيين بمساعدة الجيش بالاضافة الى القبض على أفراد من عائلة ليلى الطرابلسي بالمحمدية وايقاف سيارة مدنية بفوشانة وعلى متنها أعوان أمن.. وايقاف سيارة مرسيدس من النوع القديم وعلى متنها 3 أعوان أمن مسلحين بثلاثة مسدسات وعدة خراطيش بالاضافة الى ايقاف (وعلى الساعة السابعة مساء) سيارة نوع «برتنار» من طرف دورية عسكرية على متنها 3 افراد من رئاسة الجمهورية وبحوزتهم 3 أسلحة شطاير و3 مسدسات وذخيرة حية وقد تم توجيهها الى القاعدة العسكرية بباب سعدون.. وتم ذات اليوم على الساعة 19 و16 دقيقة قبول المدعو «ف.ب ح» و«ر.ع» وهما تابعان لرئاسة الجمهورية بالمستشفى بتونس بعد تعرضهما لاصابات من طرف متساكني المحمدية لضلوعهما في عمليات نهب وسرقة.. ثم وعلى الساعة الثامنة و15 دقيقة تم بفندق الجديد ايقاف سيارة نوع «كليو» (رقمها المنجمي نحتفظ به) على متنها المدعو «ك.ب.ع.م» تابع للشرطة وقد أصيب في رأسه وتبين أن بحوزته 6 بطاقات تسلم أسلحة ومسدس عيار 62 ،7 مم و5 «مخازن» ذخيرة نوع «ميسترال».


الرئاسة في سيدي بوزيد أيضا


وعلى الساعة الثانية و30 دقيقة من فجر 16 جانفي تم قبول 4 أعوان من الحرس الرئاسي بالمستشفى العسكري بتونس بعد تعرضهم الى اصابات أثناء عملية ايقافهم من طرف الجيش في النقطة التابعة للمركز التقني بأوذنة ومن بينهم عريف أول يدعى «م. و» الذي صرح أن آمره المباشر المدعو «ح.ط» قد أمرهم بالقيام بأعمال شغب ونهب وترهيب المواطنين.
وفي مدينة بنزرت تم يوم 15 جانفي ايقاف سيارة معدة للكراء نوع «سامبول» على متنها المدعو «ر.ش» (وهو عون أمن) بصدد توزيع المال على المواطنين.
أما في سيدي بوزيد فقد تم (يوم 15 جانفي أيضا) رصد 3 سيارات مدنية على متنها افراد مسلحون وعند محاولة ايقافهم من طرف الجيش حاولوا الفرار فتم اطلاق النار عليهم مما تسبب في مقتل أحد السواق خارج سيدي بوزيد وقد توفر أن أفرادها ينتمون للحرس الرئاسي.
وفي ذات اليوم وتحديدا في الليل حاول أهالي جلمة ايقاف سيارتين يقودهما فردان تابعان للرئاسة محملتان بأسلحة من نوع «كلاشينكوف» وذخيرة حية وبتحول الجيش تبين له أن السيارتين قد غاردتا في اتجاه قفصة فوقع الإعلام عنهما.


من هرب مساجين المسعدين؟


وفي ولاية القيروان تم الاعلام عن حافلة صغيرة دون لوحة منجمية تقل أعوان Tigre Noir» متجهة من حلق الوادي في اتجاه حفوز كما أوقفت دورية عسكرية المدعو «غ.ب » (عون حرس) وبحوزته سلاح نوع بيريتا و10 خراطيش ولم يكن المعني في مأمورية عمل وقد تم تأمين السلاح والذخيرة لدى الجيش وتسليم الموقوف لدى منطقة الأمن الوطني.. وفي مدنين قامت دورية عسكرية بايقاف 4 أعوان شرطة بصدد نهب وسرقة محلات تجارية وسط المدينة.. كما تم القاء القبض في بنقردان على شخص له كنية شهيرة وذلك في منطقة الروابسية ببن قردان بحوزته بندقية صيد عيار 16 مع 100 خرطوشة حية برفقته عون أمن بزي مدني مسلح بمسدس..
وجاء في التقارير أيضا أنه في الليلة الفاصلة بين 14 و15 جانفي أوقف الجيش 16 فردا على متن شاحنة بباجة بصدد محاولة سرقة الابقار من ضيعات في الجهة بينهم وكيل تابع لإدارة السجون وعريف أول بالجيش.
كما قام الجيش في نفزة بايقاف 4 أعوان تابعين لأحد مراكز شرطة المرور ببنزرت بحوزتهم مسدسات وذخيرة على متن سيارة مدنية.. وفي مساكن أوقفت دورية عسكرية 12 عون أمن مسلحين ببنادق شطاير كما وقع ايقاف ضابط و6 أعوان سجون توفر أنهم من سهّل عملية هروب مساجين المسعدين..وورد ايضا أنه تم ايقاف 12 عون أمن بعد أن قاموا باطلاق النار على المواطنين وبحوزتهم «3 شطاير» ومخزّن ذخيرة بـ 17 خرطوشة56 ، 5 مم و5 مسدسات نوع « Brawing» و5 مخازن تحتوي 47 خرطوشة 7.65 و11 عيار 10 مم وقنبلة مدخنة وسكين تم تأمينها بالفوج 52 مسجد عيسى وسلم أعوان الأمن لاقليم الأمن الوطني بسوسة.
أما في بني خيار (الوطن القبلي) فقد تم القاء القبض على عون حرس بزي مدني بحوزته سلاح شطاير بالميناء.. وفي قليبية توفر أنه تم القاء القبض على عون حرس وبحوزته سلاح نوع «بيريتا» ومخزّنين وقذيفة غاز صحبة 9 مدنيين بحوزتهم أسلحة بيضاء وقد تم الاحتفاظ بهم في القاعدة البحرية الرئيسية وفي جندوبة وقع ايقاف عوني أمن على خلفية التفريط في اسلحتهما وقد أدعيا أنهما سلما سلاحيهما الى نقيب بالجيش متواجد بالمدينة وقد نفى النقيب ذلك.
هذه المعطيات خاصة (وهي من عشرات أخرى دونت بالبطاقة التفصيلية) يتم اعتمادها في قضية علي السرياطي ومن معه وعديد الاطراف الموقوفة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire